أخطاء شائعة عند تسجيل براءات الاختراع في الإمارات وكيف تتجنبها

أخطاء شائعة عند تسجيل براءات الاختراع في الإمارات وكيف تتجنبها

يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نمواً متسارعاً مدعوماً بسياسات حكومية تشجع على الإبداع والتطوير التقني. ومع ذلك، يواجه العديد من المخترعين تحديات أثناء تسجيل براءات اختراعهم نتيجة أخطاء إجرائية أو قانونية يمكن تفاديها بسهولة من خلال الاستعانة بخبراء مختصين مثل مكتب المستشار عواد الزبون، أحد أبرز مكاتب الاستشارات القانونية في مجالات الملكية الفكرية وبراءات الاختراع في الدولة.

أهمية تسجيل براءة الاختراع في الإمارات

تسجيل براءة الاختراع هو الخطوة القانونية التي تمنح المخترع الحق الحصري في استغلال ابتكاره ومنع الآخرين من نسخه أو استخدامه دون إذنه. ويُعد نظام حماية براءات الاختراع في الإمارات من الأنظمة الأكثر تطوراً في المنطقة، إذ يتماشى مع اتفاقية باريس واتفاقية تريبس ويخضع لإشراف وزارة الاقتصاد.

أولاً: تقديم وصف غير دقيق للاختراع

من أكثر الأخطاء شيوعاً عند تسجيل براءة الاختراع تقديم وصف غير دقيق أو مبهم للاختراع. هذا الخطأ يؤدي إلى رفض الطلب أو ضعف الحماية القانونية لاحقاً.
ينبغي أن يتضمن طلب التسجيل شرحاً تفصيلياً وواضحاً لجميع جوانب الابتكار، بما في ذلك الغرض منه وآلية عمله والفائدة التقنية أو الصناعية منه. لذلك، يُنصح بالاستعانة بخبير أو مستشار براءات اختراع لصياغة الطلب بطريقة احترافية تتوافق مع متطلبات وزارة الاقتصاد الإماراتية.

ثانياً: إهمال فحص الجِدّة قبل التقديم

من الضروري إجراء بحث شامل حول الابتكارات المسجلة سابقاً للتأكد من أن الاختراع جديد وغير مسبوق. كثير من المتقدمين يتجاهلون هذه الخطوة فيخسرون الوقت والجهد عند رفض طلباتهم بسبب وجود اختراعات مشابهة.
يمكن لمكتب متخصص مثل مكتب المستشار عواد الزبون أن يقوم بعملية بحث متقدمة في قواعد البيانات الدولية للتأكد من أهلية الاختراع للتسجيل.

ثالثاً: التأخر في تقديم الطلب

تأخير تسجيل براءة الاختراع بعد الإعلان عن المنتج أو نشر تفاصيله يؤدي إلى فقدان عنصر الجِدّة، وهو شرط أساسي لقبول الطلب. وفقاً لأحكام القانون الإماراتي للملكية الصناعية، لا يمكن تسجيل أي اختراع تم الكشف عنه للعامة قبل التقديم.
لذلك يجب على المخترع التقديم مباشرة بعد اكتمال التجارب الأولية، دون الانتظار لحين التسويق أو العرض التجاري.

رابعاً: إهمال ترجمة المستندات بشكل صحيح

تتطلب اللوائح الإماراتية أن تكون جميع المستندات المقدمة باللغة العربية أو مترجمة ترجمة قانونية معتمدة. بعض المتقدمين يقدمون ترجمات غير دقيقة أو جزئية مما يؤدي إلى رفض الطلب.
لذلك يجب التأكد من أن جميع الوثائق (الوصف الفني، المطالب، الرسومات) مترجمة بشكل دقيق ومعتمد من مترجم قانوني مرخص في الدولة.

خامساً: تقديم مطالب حماية غير واضحة

يُعتبر جزء “المطالب” (Claims) من أهم عناصر طلب براءة الاختراع، لأنه يحدد النطاق القانوني للحماية. صياغة المطالب بطريقة عامة أو غامضة تؤدي إلى ضعف الحماية أو رفض الطلب نهائياً.
الصياغة القانونية الدقيقة تتطلب خبرة متخصصة في براءات الاختراع، ولهذا ينصح بالتعاون مع مكتب المستشار عواد الزبون لضمان حماية شاملة ومتكاملة للاختراع.

سادساً: تجاهل المتابعة بعد التقديم

بعد تقديم الطلب، تقوم وزارة الاقتصاد بفحصه المبدئي ثم الفني، وقد تطلب استكمال مستندات أو تعديلات خلال فترة محددة. تجاهل هذه الطلبات أو التأخر في الرد عليها يؤدي إلى إسقاط الطلب تلقائياً.
يجب متابعة حالة الطلب بشكل دوري من خلال البوابة الإلكترونية الرسمية أو عبر مستشار مختص لضمان عدم تجاوز أي مهلة قانونية.

سابعاً: عدم الالتزام بدفع الرسوم في مواعيدها

إحدى الأخطاء التي تقع فيها بعض الشركات أو الأفراد هي نسيان سداد رسوم الفحص أو التجديد السنوي، مما يؤدي إلى إلغاء الطلب أو انتهاء صلاحية البراءة.
القانون الإماراتي يمنح مهلة محددة للسداد، وبعدها يتم إلغاء الحماية تلقائياً. لذلك يجب وضع خطة متابعة مالية أو تفويض مكتب قانوني لتولي إدارة هذه المواعيد.

ثامناً: عدم تسجيل البراءة دولياً بعد قبولها محلياً

تسجيل البراءة داخل الإمارات لا يمنح حماية دولية. كثير من المخترعين يعتقدون أن التسجيل المحلي كافٍ، في حين أن الحماية تكون محصورة داخل حدود الدولة فقط.
في حال رغبة المخترع في توسيع نطاق الحماية، يجب التقديم عبر معاهدة التعاون بشأن البراءات (PCT) خلال 12 شهراً من تاريخ التقديم المحلي.

تاسعاً: ضعف السرية أثناء مرحلة التطوير

الكشف عن تفاصيل الاختراع قبل التقديم يُفقد الطلب أهم عنصر وهو الجِدّة. لذلك من المهم توقيع اتفاقيات سرية (NDA) مع أي جهة تتعاون في التطوير أو التصنيع قبل التسجيل.
القانون الإماراتي لا يعترف بالحماية قبل التسجيل الرسمي، لذا السرية المسبقة ضرورية جداً.

عاشراً: تجاهل الاستشارة القانونية

التعامل مع إجراءات براءات الاختراع يتطلب فهماً دقيقاً للقوانين المحلية والدولية، وأي خطأ بسيط قد يؤدي إلى خسارة الحماية بالكامل.
من هنا، يقدم مكتب المستشار عواد الزبون خدمات استشارية متكاملة تشمل إعداد الطلبات، مراجعة الوثائق، وتقديم الدعم القانوني حتى صدور شهادة البراءة من وزارة الاقتصاد.

كيف تتجنب الأخطاء عند تسجيل براءة اختراعك؟

لتفادي جميع العقبات السابقة، ينصح باتباع الخطوات التالية:

  1. إجراء بحث شامل للتأكد من الجِدّة.

  2. إعداد وصف تفصيلي دقيق باللغة العربية.

  3. مراجعة الطلب من مستشار مختص قبل التقديم.

  4. متابعة مراحل الطلب إلكترونياً.

  5. الحفاظ على سرية المعلومات حتى صدور الشهادة.

دور مكتب المستشار عواد الزبون في حماية ابتكاراتك

يُعد مكتب المستشار عواد الزبون من أبرز المكاتب المتخصصة في حماية الملكية الفكرية في الإمارات. يمتلك المكتب فريقاً من الخبراء القانونيين والفنيين المعتمدين لتقديم الخدمات التالية:

  • تسجيل براءات الاختراع في وزارة الاقتصاد.

  • تقديم طلبات الحماية الدولية عبر معاهدة PCT.

  • صياغة اتفاقيات نقل التكنولوجيا والتراخيص.

  • الاستشارات القانونية للنزاعات المتعلقة بالملكية الصناعية.

تسجيل براءة الاختراع في الإمارات عملية دقيقة تتطلب التزاماً قانونياً وإدارياً متكاملاً. تجنب الأخطاء الشائعة يحافظ على حقوقك ويضمن لك حماية فعالة ومستمرة لابتكارك. ومع خبرة مكتب المستشار عواد الزبون في هذا المجال، يمكنك إتمام جميع الإجراءات بثقة واحترافية تامة، وفق أحدث الأنظمة الإماراتية.